الأربعاء، 10 أغسطس 2011

الحرب الخفية في قيادة المرأة للسيارة

الحمد لله  و الصلاة و السلام على عبده الذي اصطفى ، محمد صلى الله عليه و سلم نور الدجى ، و صحابته الأخيار مشاعل الهدى ، و سائر من انتهج نهجهم ثم اقتفى .

أخذت خلال الفترة الماضية أتأمل في الاخبارعلى مستوى وطني ، و مستوى العالم الإسلامي ، لأجد أن النقاش في وطني يدور كله على موضوع قيادة المرأة للسيارة ، فيما يعاني إخواننا الأمرين من حكومات الظلم و البغي ، و ياللأسف .

بدأت القصة من منال الشريف ، عندما تحدت النظام و أخذت تقود سيارتها في شوارع الخبر ، داعية للنساء جميعاً إلى قيادة السيارة من أجل الحصول على بعض الحقوق المزعومة كما تدعي ، و بدأ من بعدها عدد بسيط من النساء ممن استجبن لهذه الدعوة ( و هذا ليس بمستغرب ) ، و أخذن يوثقن تجربتهن بمقاطع الفيديو ، و نشرها في عبر وسائل الإعلام.

و مع هذه الأحداث المتسارعة ، بدأت تجول في خاطري العديد من الأمور ، و التي سوف ألخصها في النقاط التالية :

1 ) جرأة الرافضة في التدخل السافر في المواضيع العامة في البلد ، فالرافضية وجيهة الحويدر ، قامت بالعديد من الترتيبات من أجل هذه الحملة ، و ليس هذا فقط بل أخذت تهاجم البلد الذي آواها و قدم لها الكثير عبر وساء الإعلام ، فيكفيك أخي القارئ بأن هذه الرافضية قالت عبر وسائل الإعلام بأن الحياة في السعودية أسوأ من الحياة في سجن جوانتناموا ، و ليس هذا فقط بل وصلت بها الجرأة إلى التعدي بالكذب على العلماء و الرجال الصادقين في هذا البلد ، و ليتها تقوم بالنظر البسيط إلى دينها الذي يقوم بالفعل بظلم المرأة من استحلال فروجهن تحت مُسمى ( زواج المتعة).

2 ) التجييش الإعلامي لهذه القضية ، وجعلها أهم قضية موجودة بالمجتمع ، و كأن المجتمع ليس لديه مشكلة سوى هذه المشكلة ، و القضية الأهم هنا إن الحملة الإعلامية قد وصلت للخارج بقصد التشويه ، و الضغط على الحكومة السعودية ، فوجدنا عدد من المظاهرات الحاصلة في أمريكا و أوكرانيا تفاعلاً مع حملة ( سأقود سيارتي بنفسي ) ، و الله إنني لأعجب من عديمي ماء الوجه ، و ممارستهم للكذب بشكل واضح و صريح ، فبعد أن أزكموا أنوفنا بالتحدث عن الوطنية و الولاء للوطن و توحيد الصف ، نجدهم في أحلك الظروف ، و في الوقت الذي نحتاج إليه بالفعل لتوحيد الصف ، نجدهم يرتمون و يتباكون على قضية المرأة السعودية و حقها في القيادة لجهات خارج البلد ، و إليك هذه الأمثلة :

أ ) وأكدت رشا الدويسي، إحدى السيدات اللاتي اعتقلن، لفرانس بريس قائلة: "لم نخرق أي قانون نظرا لأننا لم نقد السيارة على الطرقات".

ب ) وفي مقابلة مع رويترز تصف شيماء أسامة، وهي إحدى الناشطات، كيف قادت السيارة في جدة الشهر الماضي، بحيث تقول: "عرفت أنه لا يوجد قانون يحظر قيادة النساء، أخذت المفاتيح ونفسا عميقا وأدرت محرك السيارة."

ج ) من ناحية أخرى، قال خالد الدخيل إن "المؤسسة الدينية تحاول أن تُلبس القضية ثوب الشريعة لكنها تعلم أنه إذا تم السماح للنساء بالقيادة فإن هذا سيكون تغييرا كبيرا في اتجاه تبغضه". وأضاف في حديثه مع فرانس بريس أن "المؤسسة الدينية تخشى أن يتغير المجتمع بسرعة أكبر من اللازم وأن تكون الموجة الثورية هي المحرك لهذا".

د ) أما محمد القحطاني، رئيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية، فقال لفرنس بريس إن "هذا التوقيت كان مناسبا ليقدم النظام تنازلات لكنه لم يفعل"، محذرا في الوقت نفسه من استياء جماهيري يمكن أن يقود إلى احتجاجات شعبية في الشارع.

( و انظر هنا لوقاحة قوله عندما قال : إن هذا التوقيت كان مناسبا ليقدم النظام تنازلات لكنه لم يفعل . فهم هنا يؤكدون عمالتهم للجهات الخارجية ، و إنهم سوف يستمرون بالضغط على الدولة إلي أن تحقق رغباتهم)

* و نجد أيضاً وسائل الإعلام العميلة للغرب كالعربية و غيرها  تُشيد بمواقف أولئك النسوة و تحديهن للنظام ، و إليك بعض هذه العنوانين ، و أرجو منك أخي القارئ الكريم التأمل بالعناوين لترى الحرص الشديد في اختيار العناوين من أجل كسب أكبر عدد من الجمهور و سوف أقوم أسفل كل عنوان بالحديث بشكل متيسر عن بعض الكلمات المقصودة في العنوان:

أ ) مع التأكيد على التزام الحجاب والسياقة داخل المدن فقط : استمرار دعوات جُمعة قيادة المرأة للسيارة في السعودية وسط تهديدات "العقال"

تعليقي : من هذا العنوان يود الكاتب بأن يوضح بأن عملية قيادة السيارة لن تؤدي لانحلال المجتمع لأنهن سوف يقدن و هن يرتدين الحجاب ( و لاحظ هنا الحجاب و ليس النقاب ، و كلنا نعلم علم اليقين بأن هذا سوف يكون في البداية فقط ) ، و يود الكاتب بـ ( استمرار دعوات ) إلى تهويل الموضوع و تضخيمه من أجل أن يُوهم القارئ بأن المجتمع جميعه بالفعل يريد للمرأة أن تقود سيارتها ، و بعبارة ( وسط تهديدات العقل ) يود الكاتب هنا بأن يُوهم القارئ بأن معارضين قيادة المرأة للسيارة قلة و أنهم متصفون بالوحشية لذلك يهددون الأغلبية العامة المؤيدة لقيادة المرأة للسيارة بالعقال .

ب ) مظاهرات في واشنطن وأوكرانيا تدعمهن: سعوديات يتحدين الترهيب و"العقال" ويقدن سياراتهن في مدن المملكة

تعليقي : يريد الكاتب هنا أن يُوهم القارئ بأن المرأة مظلومة لدينا بالفعل ، و أن قضية قيادتها للسيارة موضوع مهم جداَ ، و إلا لما تظاهر بعض نسوة في واشنطن و أوكرانيا ، و يريد أيضاً بهذا العنوان الضغط على هذا حكومتنا الرشيدة بأن هناك مظاهرات و مطالبات خارجية من أجل السماح للمرأة بقيادة السيارة ، و يريد من عبارة ( سعوديات يتحدين الترهيب و " العقال " ) الثناء و صنع المجد لمن تقود السيارة ، فنجده يستخدم مصطلحات رنانة يتحدين الترهيب و لم يُقل النظام ، لأنه لو وضع كلمة النظام فلربما تجد مردود نفسي لدى الأغلبية ، لأنه بالغالب لا أحد يريد تحدي النظام ، و أما وضع كلمة العقال بين علامتي تنصيص من أجل تهوين الموضوع و تصغيره .

ج ) المشاركات في "سأقود سيارتي بنفسي" نشرن فيديوهات رحلاتهن : مرور الرياض يحرر مخالفة مرورية ضد سائقة سعودية لا تحمل رخصة قيادة

تعليقي : يريد الكاتب بعبارة (نشرن فيديوهات رحلاتهن) إضفاء طابع المرح و أنه أمر طبيعي ، و هذا كله من أجل أن يتقبل القارئ فكرة قيادة المرأة للسيارة ، و أنه أمر طبيعي و مرح . و يريد أيضاً بعبارة ( يحرر مخالفة مرورية ضد سائقة سعودية لا تحمل رخصة قيادة ) إلى الإشارة بأنه موضوع بسيط ، فلو حصل و أوقفكِ رجل المرور فالموضوع لن يتعدى حصولك على مخالفة عدم حمل رخصة . و ترى هنا الخلط الذكي فهنا دعوة صريحة للمرأة للخروج لقيادة السيارة لأنه أمر مرح و عواقب هذا الأمر بسيطة ، و هي مجرد مخالفة مرورية في حالة الإيقاف .

د ) إحداهن على "تويتر": "سئمت حاجتي للآخرين" - اعتقال 6 فتيات في السعودية وأخذ تعهدات عليهن بسبب قيادتهن السيارة

تعليقي : يود الكاتب هنا بأن يوحي لدى القارئ بأن المرأة لدينا بالفعل مظلومة و أنها دائماً محتاجة في أبسط حاجتها للرجل ، و أن الرجل يمارس القهر على المرأة في توفير حاجياتها لها ، و لقد قام الكاتب بوضع هذه العبارة بين علامتي تنصيص من أجل إضفاء الأهمية و إبراز قهر المرأة . و يعود الكاتب للتهوين أيضاً من عواقب قيادة المرأة للسيارة بأن الإجراء القانوني الذي مُورِس في حقهن هو مجرد تعهد بعدم قيادتهن للسيارة .

(من المضحك هنا بأنه هؤلاء الفتيات ذهبن للموقع مع السائق من أجل أن يقدن السيارة ، و هذا يدل دلالة واضحة على كذبها عندما قالت : سئمت حاجتي للآخرين )

و ) في ظل الحملة التي تدعو لقيادة المرأة للسيارة : ممثلة سعودية تقود سيارتها في شوارع جدة والشرطة توقفها

تعليقي : قول الكاتب ( في ظل الحملة ) يوهم القارئ بأننا أمام مد جارف من نساء متعطشات من أجل قيادة المرأة للسيارة ، مما يجعل الكثير يظن أن التيار الأغلب يرغب بهذا الأمر ، و يصيب المؤيدين لنظام منع قيادة المرأة بالإحباط . و قوله ( ممثلة سعودية ) من أجل أن يُوهِم أن جميع شرائح المجتمع ترغب في هذا الأمر .

( من المفارقات العجيبة في هذا الموضوع أن حجج المطالبين بقيادة المرأة للسيارة عدم قدرة يعض الأسر على توفير راتب للسائق ، و تأتي هذه الحالة للرد على الجميع فلا يمكن أن يُتصور بأن الممثلة السعودية  - وجنات الرهبيني - لا تستطيع توفير مرتب شهري للسائق )

ي ) حذر من خطر التشدد وأعلن دعمه لمطالب النساء - آل زلفة: منال لم تخالف القانون لقيادتها السيارة.. ولا بد من محاسبة المتشددين

تعليقي : يريد الكاتب هنا الاستعانة بـ ( محمد آل زلفة ) مستنداً إلي منصبه كعضو في مجلس الشورى ، و لذا قام الكاتب هنا بنقل نفس العبارات السابقة أعلاه من أجل تشجيع المعارضين لخرق نظام منع قيادة المرأة للسيارة ، و ليُوهم البعض بأنه حتى أعضاء مجلس الشورى مؤيدون لقيادة المرأة للسيارة .

* و ليت الأمر يقف على هذا بل تجد منهم الهجوم الشرس على مؤيدي قرار منع المرأة لقيادة السيارة ، ذلك القرار المتوافق مع نظام الحكومة السعودية ، فتجد من وسائل الإعلام مناصبة العداء ، و الرمي بالتخلف و الرجوع لكل المؤيدين لنظام الدولة في منع قيادة المرأة للسيارة ، و هذا الأمر كله من أجل إرهاب أهل الحق و الصواب ، و دفعهم للصمت ، و إليك بعض عناوين المقالات في موقع العربية :

أ ) قيادة المرأة .. جناية المتطرفين

ب ) قيادة المرأة.. من الوعي المتخلّف إلى ذهنية التحريم

ج ) البنشر الفكري ؟!

د ) لماذا يخاف المتشددون قيادة السعوديات للسيارة؟!

تعليقي: إن الوصف المقذع أعلاه تجد عبر جميع وسائل الإعلام لكل المؤيدين لنظام الدولة في منع قيادة السيارة ، و تجد في عباراتهم بأنهم هم الفئة المنتخبة التي تعلم ما يصلح للمجتمع ، و تجد في لغتهم إقصائية عجيبة ترمي كل من يخالفها بالرجعية , التطرف ، التشدد ، و عقلية التحريم . و تجد في كتاباتهم احترام مثير للمجتمع الغربي ، و دائماً ما يكررون : نشعر بالخجل عندما نسافر للخارج ، و يكلمونا عن قيادة المرأة للسيارة ( ذكرها خاشقجي في مناظرته للدكتور وليد الرشودي) . و طبعاً مهما ابتعدنا نعود للموضوع الأساسي هو رغبة المجتمع الليبرالي إلي تقسيم السعودية لمجتمعين : مجتمع متنور ، متفتح بالفكر الليبرالي ، و مجتمع منغلق ، متخلف ، متشدد ، متطرف بالفكر الإسلامي ( و إن كانوا يستبدلون كلمة إسلامي بلفظ العادات و التقاليد) ، و من خلال هذا التقسيم تجد بعض الناس يخشى أن يُطلق عليه لقب رجعي ، متخلف ، متشدد ، أو منغلق . و بهذا يشترون عقول كثير من الناس ممن لا رأي لهم في القضية .

* و من أساليبهم في دعم قضيتهم التباكي عبر وسائل الإعلام من أجل دعم قضيتهم ، و إليكم هذه النماذج :

أ ) وفد نسائي زارها وكانت حزينة لطريقة القبض عليها - حقوق الإنسان السعودية: منال الشريف انسحبت من حملة "سأقود سيارتي" وسيفرج عنها

ب ) منال الشريف تبكي أمام المحققين وتعترف : وهقوني بقيادة السيارة .. !!

ج ) منال الشريف : أسأل الله تعالى أن يغفر لي جِدّي وهزلي وما قدّمت وما أخّرت. إنه هو الغفور الرحيم

د ) وعن ما تردد حول مطالبة البعض بجلد "منال" قال : انا عترف ان ابنتي أخطأت بقيادتها للسيارة كون عاداتنا ما تسمح بذلك، متهماًُ إحدى الصحف بترديد ذلك بإيرادها خبراً مفاده أنه سيطلق سراحها بعد جلدها امام النساء. متسائلاً لماذا تجلد ابنتي؟! مضيفاً أنها لم ترتكب جريمة حتى يتم جلدها . مستطرداً ان ابنها مريض في المستشفى وينادي باسمها وهي في السجن . وختم الشريف بحسب المدينة بالدعوة لابنته بالهداية . مكرراً مطالبته بإطلاق سراحها.

تعليقي: تظهر من النماذج السابقة التباكي ، و الدعوة للإفراج عنها ، و تظهر لنا منال بمظهر التنسك بترديد بعض الأدعية ، و قصة ابنها المريض ، و غيرها من المقتطفات الأخرى لأجل أن تكسب منال تعاطف الشارع من جميع الفئات – من مؤيدي نظام منع قيادة المرأة للسيارة و معارضي نظام الدولة بمنع قيادة المرأة للسيارة . و لم أتعجب بصراحة من تكافل جميع الجهات في الدفاع عن منال الشريف ، و قد كنت متأكداً بأنه سوف يأتي الأمر بالإفراج عنها ، و لكن ما يحزن و ينكأ في القلب السرعة في إصدار القرار ، و نرى في الجهة المقابلة الكثير ممن سُجن و هو لا يعلم فيما سُجن ، و فوق هذا كله يبقون سنوات بالسجن من دون محاكمة ( حظك يا منال أقل القليل عرفتي ليه سُجنتي )

3 ) إن التساهل بضرب بيد من حديد هو ما جرأ أولئك في التعدي على الدولة و التشغيب عليها و الاستنجاد بالغرب في أبسط القضايا ، و لذا تجد الدولة نفسها في موقف محرج ، فلو أرادت الضرب بيد من حديد تجد الكثير من المنافقين يصعدون القضية للخارج ، و يجعلون الدولة تحت ضغط دولي و سياسي مما يجعلها مضطرة للرضوخ إلى مطالبهم ، حتى إنك تسمع تجد بعض المنافقين يستنجد بالإعلام الخارجي في أبسط قضاياه ، و إليك الدليل في الخبر التالي :

الأولى ادعت أنها إحدى منسوبات هيئة حقوق الإنسان فتبرأت منها الهيئة..

شرطة الدمام تتحفظ على السعوديتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني بعد القبض عليهما أثناء محاولتهما تهريب زوجة مواطن إلى الخارج..!

:

:

وبين مصدر أمني لـلصحيفة أنه تمت عملية استجواب السيدتين في مركز شرطة جنوب الدمام، ومن خلال التحقيقات حاولت الحويدر استخدام جوالها الشخصي في الاتصال بوسائل إعلام غربية مشهورة من أجل نشر خبر القبض عليها، وعندما لم تفلح زعمت أنها إحدى منسوبات هيئة حقوق الإنسان وهو ما نفاه مشرف فرع الدمام عند الاتصال به.

:

:

و لقد أصبح هذا عُرف و ديدن لدى المنافقين ، فتجدهم يتواصون مع الجهات الغربية من أجل تحقيق رغباتهم ، و ليست هذه القضية الأولى ، فلدينا في قضية فتاة القطيف خير مثال على هذا الأمر عندما قام محامي الفتاة / عبد الرحمن اللاحم بتصعيد قضية الفتاة لجهات خارجية ، و إظهار الدولة للجهات الخارجية بالمظهر السيء ، و أن الدولة تمارس التمييز المذهبي ضد الفتاة لمجرد أنها من الطائفة الشيعية . و قس على هذا الكثير من القضايا مما حدث في الماضي ، و مما هو آت في المستقبل . فيجب على الدولة في هذه الحالة عدم الالتفات للضغوط الغربية و التهديد الإعلامي ، بل يجب عليها  الحزم الشديد في التعامل مع هؤلاء المنافقين الذين عاثوا في هذه البلاد فأكثروا فيها الفساد ، و هذا في الحقيقة مما جرأ أولئك المنافقون ، و تلك الفتيات على خرق النظام . و أهم خطوات الإصلاح  هي الالتفاف على العلماء و الاهتمام  ، و الأخذ بمشورتهم و نصيحتهم ،و إعطائهم مكانتهم المستحقة في المجتمع .


محمد.العبدالله
16/07/1432 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق