الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الرئيس أوباما يقلد عمر بن الخطاب رضي الله عنه





هذا المقال الذي كتبه الكاتب الكبير والمفكر الإسلامي فهمي هويدى يوضح كيف أن أوباما يقلد خلفاء المسلمين الأوائل مثل سيدنا عمر بن الخطاب :


قرأت تقرير شيق يوضح كيف يتواصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يومياً وبشكل قوى وجيد مع مشاكل الناس وهمومهم ، عرفت من التقرير أن هناك مكتباً خاصاً للمراسلات في البيت الأبيض يمثل حلقة الوصل مع الناس ، هذا المكتب يتلقى ألاف الرسائل البريدية والإلكترونية كل صباح ، ويتم قراءتها جميعاً بحيث يتم اختيار أهم مائة رسالة منها وتوضع على طاولة مستديرة في مكتب مدير المراسلات مايك كليهر ، الذي يبلغ من العمر 47 عاماً ، من جانبه يتولى صاحبنا اختيار عشر رسائل ، تكون الأكثر وجعاً وإزعاجاً بحيث إذا قرأها الرئيس فإنه يُصدم ويشعر بالقشعريرة ، والجملة الأخيرة منسوبة إلى كليهر ، الذي قال إن أوباما يريد أن يطلع دائما على الرسائل غير المريحة والمنغصة التي توضح معاناة الناس والانطباعات المزعجة التي يرددونها خاصة به أو بسياسة الحكومة ، وفى بعض الأحيان فإنه يحتفظ بهذه الرسائل ويقرأ بعضها في الاجتماعات التي يعقدها ، لكي يضع رجال إدارته في صورة ما يحدث على أرض الواقع ، بعيداً عن الانطباعات والصور التى تنقلها الأجهزة الرسمية .




نقل التقرير عن أحد مساعدي الرئيس الأمريكي قوله أنه وجده ذات مرة ساهماً يفكر بهدوء فسأله عما يشغل باله ، فأشار أوباما إلى ملف الرسائلالموضوع أمامه وقال هذه الرسائل تحطمك ، لقد تلقيت تواً خطاباً مؤثراً من أسرة تعانى وعلىَ أن أفعل شيئاً لأجها ، إحدى الأمهات من ولاية بنسفانيا اسمها " سينثيا أرنولد " بعثت إليه برسالة قالت فيها إن ابنها الجنديأخبرها هاتفياً بأن وحدته ستسافر إلى الشرق الأوسط وأنه أخذ يستشيرها في بعض الترتيبات التي يتعين تسجيلها قبل السفر ، المتعلقة بالمسئول عنجنازته إذا مات والمكان الذى يفضل أن يقضى فيه فترة النقاهة إذا ما أصيب ،




وختمت رسالتها قائلة للرئيس : أرجوك اجعل جنودنا ضمن اولوياتك ، وبعد بضعة أسابيع تلقت السيدة سينثيا رسالة خطية من أوباما قال فيها : سأفعل كل ما في استطاعتي لجعل جنود مثل ماثيو ( الابن ) في أولوياتي - قولي له شكراً على خدمتك من القائد الأعلى للقوات المسلحة !!!!


حين فرغت من قراءة التقرير قلت إن خلفاء المسلمين الأوائل كانوا يفعلون مع الناس مثل ذلك وأكثر ، فسيدنا ابوبكر الصديق هو من طالب الناس بأن يراقبوا أفعاله ويقوموا أي اعوجاج يصدر عنه ، فوعده أحد سامعيه بأن يقومه بسيفه ، وخليفته عمر بن الخطاب لم يكتف بتحسس أوجاع الناس في زمانه ، ولكنه قال إنه لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن اسأل عنها يومالقيامة لما لم تعبد لها الطريق ، وفى ذلك الوقت المبكر تعامل المسلمون مع حكامهم باعتبارهم حراساً على رعايتهم وخدمتهم ، حتى دخل أحدهم على الخليفة معاوية بن أبى سفيان وحياه قائلاً : السلام عليك أيها الأجير !!!!




ذلك كله صار ماضياً يكاد ينتسب إلى عالم الأسطورة ، لأن حكام المسلمين الآن صاروا يرسلون ولا يستقبلون ؟؟
ولذلك يلجأ كثيرون من الناس إلى مخاطبتهم من خلال النداءات والاستغاثات التي تنشرها الصحف ، ومنهم من يرفض الاستماع إلى ما يكدر خاطره ، حتى بات الداخلون عليه من أعوانه يُنصحون من قبل الحاشية بألا يحدثوه إلا فيما يسره ، أما من يقامر بإرسال خطاب أو شكوى إلى أغلبهم ، فإنه يتلقى الرد دائماً من أجهزة الأمن ، كلٌ بما يستحقه ، وقيل لي والعهدة على الراوي إن أحد الرؤساء عنَ له أن يؤدى العمرة في إحدى زياراته للمملكة السعودية - وفى الطواف لمحه واحد من رعيته ، فقال له على مسمع ممن حوله : اتق الله فى شعبك ، ثم أكمل الرجل طوافه وهو مطمئن إلى انه أوصل رسالته وقام بواجب النصيحة ، لكنه حين عاد إلى بلده اختفى ولم يظهر له أثر منذ خمسة عشر عاماً !!!!!!!!!

الكاتب الكبير : فهمى هويدى


هذا هو الرئيس أوباما الآن وهؤلاء هم حكامنا ، قارن بينهم لترى الفرق الشاسع والبون الكبير بينهم ... اللهم إنا نسألك العدل ونسألك راحة البال وسعادة الدنيا والآخرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق